زار رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي مفتي الجمهورية سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، يرافقه السفير السابق الدكتور بسام نعماني، والمدير العام لـ”مؤسسة مخزومي” سامر الصفح، ونائب رئيس حزب الحوار لشؤون المال والإدارة السيد كامل دمياطي، ومدير التسويق مروان صبان. وعرض معه شؤون الدار والأوضاع العامة في البلاد.

وصرّح مخزومي قائلاً: بلد منهار، أطفال جائعة، مرضى لا يجدون الدواء، أسعار جنونية للمحروقات، دولار يعادل 25 ألف، ربطة الخبز بعشرة آلاف ليرة، أضف إلى ذلك أكبر أزمة دبلوماسية مع دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، فيما رئيس الحكومة ذهب في إجازة طويلة إلى لندن قبل أن يغادرها إلى غلاسكو لالتقاط الصور ممارساً هواية تقطيع الوقت في ظل حكومة مشلولة لا حول لها ولا قوة.

وأشار مخزومي إلى أن العقد المبرم مع شركة ألفاريز آند مارسال للتدقيق الجنائي سينتهي مع نهاية الشهر الحالي، لافتاً إلى ان حاكم مصرف لبنان يرفض إلى اليوم تقديم المعلومات والبيانات التي تطلبها الشركة، من دون أن نسمع أي تعليق من رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة حول هذا الملف.

وقال مخزومي إن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سافر مع وفد لزيارة البابا في الفاتيكان علماً ان المشكلة الحقيقية التي يواجهها لبنان تكمن في مكة لا في روما. وتوجّه إلى ميقاتي بالسؤال عما إذا يجرؤ على دعوة مجلس الوزراء للإنعقاد ويبرهن بذلك أنه غير تابع لحزب الله والثنائي الشيعي؟ وهل سيتمكن فعلياً من العمل على إيجاد حلول لأزمات البلد الاقتصادية والاجتماعية كما وعد أم أنه سينفذ تعليمات وزير من حركة أمل؟ مبدياً استغرابه أن يكتفي رئيس حكومتنا بالمظاهر والتنقل بين بكركي وروما من دون النظر في إهمال قضايا الناس التي وصلت معيشتهم إلى درك خطير. وسأله أيضاً ماذا سيفعل حيال حاكم مصرف لبنان الذي يرفض التعاون في ملف التدقيق الجنائي؟ وإذا ما كانت هذه الحكومة حكومة إنقاذ أم حكومة حماية حلفائه في المنظومة الفاسدة التي أوصلتنا إلى الخراب؟

وفي ملف الانتخابات، أكد أنه سيشكل لائحة المعارضة في بيروت وسيكون لديه تواجد خارج بيروت أيضاً، مشدداً على ضرورة توحيد الصف ورفض الطبقة الفاسدة التي تحكمنا.