زار رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي مفتي الجمهورية سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، يرافقه المستشار الدبلوماسي السفير السابق الدكتور بسام نعماني، والمدير العام لمؤسسة مخزومي سامر الصفح. وعرض معه شؤون الدار والأوضاع العامة في البلاد.
إثر اللقاء، قال مخزومي إن زيارتنا لسماحته هي للبحث في التطورات الأخيرة التي يمر بها البلد، لافتاً إلى أن اليوم هو آخر يوم لرفع الدعم عن البنزين مما يزيد من سوء الوضع الإقتصادي. وأشار إلى أن مجلس النواب سيبدأ يوم الأربعاء اجتماعاته للبحث في عدد من الملفات وفي مقدمها الموازنة. وتابع: مهمتنا هي التشريع لصالح المواطن سواء في الملفات المتعلقة بالصحة أم التعليم أم الوضع المعيشي، متسائلاً هل يعقل أن نوافق على موازنة تصرف فيها الرواتب على سعر صرف 1500 ليرة في حين أن الضرائب والجمارك تدفع على سعر صرف 20 و25 و30 ألف ليرة.
وقال مخزومي إن الوضع الاقتصادي اليوم يتطلب منا العمل سوياً لمصلحة المواطن اللبناني. وأضاف: من هنا أكدنا حضورنا في مؤتمر “جمع الشمل” الحواري التشاوري الذي دعا إليه سماحته في 24 أيلول، لافتاً إلى أن هنالك العديد من المواضيع التي يجب ان تناقش والمتعلقة بمعيشة المواطن والقوانين والخطة الإنقاذية التي لم تعمل عليها الحكومة حتى اليوم. وأكد أننا نريد حكومة اليوم قبل الغد، لكن لا نريد حكومة تابعة للمنظومة القائمة، أو حكومة تكون استمراراً للنهج القائم، لافتاً إلى أنه منذ تشكيل الحكومة والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية في تدهور مستمر. وتابع: نريد حكومة تجتمع ليلاً نهاراً لحل مشاكلنا ولوضع خطة إنقاذية.
وسأل مخزومي: أيعقل أن نوافق في لجنة المال والموازنة على مسودة قانون رفع السرية المصرفية في حين تقوم الهيئة العامة بتعديله لمنع المفعول الرجعي مما يعطي براءة ذمة لجميع الجرائم المالية؟ لافتاً إلى أن صندوق النقد الدولي يرفض هذه المسودة.
وشدد مخزومي على ضرورة العمل سوياً لإيجاد حلول إنقاذية، لافتاً إلى ان انتخاب رئيس للجمهورية هو استحقاق مفصلي، ومن المهم أن يطالب الجميع برئيس إصلاحي إنقاذي سيادي يطالب بتفيذ الإصلاحات. وقال: نحن في تكتل “تجدد” طالبنا بإيصال رئيس يتمتع بهذه المواصفات منذ 15 تموز، رئيس صنع في لبنان، رئيس سيادي إنقاذي لا يأخذ تعليماته من قوى غير لبنانية.