زار رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي مفتي الجمهورية سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، يرافقه رئيس المكتب السياسي لحزب الحوار السفير السابق الدكتور بسام النعماني، ونائب الأمين العام للحزب الدكتور دريد عويدات، وعضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى السيد كامل دمياطي، والمدير الإداري لحزب الحوار السيد طلال القيسي، والمحامي حسن كشلي. وعرض معه الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وآخر التطورات المتعلقة بالحرب في لبنان.

إثر اللقاء، قال مخزومي إن الزيارة هي للتهنئة بشأن القمة الروحية التي عُقدت والتي يجب أن تكون نموذجاً لكل من يعمل في الشأن العام، مؤكداً على أن مصلحة البلد يجب أن تعلو فوق جميع الاعتبارات. وقال إنه بحث مع سماحته في موضوعين الأول هو ضرورة وقف الحرب على لبنان والثاني هو الاستحقاق الرئاسي الذي من دونه لا يمكن تشكيل حكومة فاعلة بدل تصريف الأعمال، ولا تفعيل عمل مجلس النواب وبالتالي وضع لبنان على السكة الصحيحة.

وفي ما يتعلق بما يحصل في بيروت، أكد على ضرورة أن تكون قلوبنا وبيوتنا مفتوحة لأهلنا النازحين، لكنه لفت إلى أنه في الوقت عينه هنالك خلل نشهده في إدارة أزمة النزوح في ظل ما تشهده العاصمة من تعديات وغياب أي دور للقوى الأمنية ووزارة الداخلية في ضبط ما يجري.

ولفت مخزومي إلى المساءلة التي تقدم بها إلى الحكومة، وتتعلق بمصير المساعدات التي تقدم للبنان من العديد من الدول، مشيراً إلى أن الصرخات في أماكن الإيواء ترتفع، بسبب النقص الفادح في تأمين الأساسيات من مأكل وملبس ومنامة، لا سيما مع اقتراب الطقس البارد. كذلك أشار إلى أن هنالك عائلات بقيت في قراها ولم تصلها مساعدات. وأضاف أن هنالك شلل للحياة الاقتصادية والاجتماعية في بيروت، وسأل أيضاً عن غياب مساندة أهل بيروت المتضررين أيضاً من الحرب والنزوح؟ مؤكداً رفضه للوضع القائم، ومشدداً على ضرورة أن تقوم الحكومة بإعادة النظر في ما يجري. ودعا رئيس الحكومة ووزير الداخلية ومن مختلف القوى السياسية في حكومة تصريف الأعمال إلى عدم إهمال أهلنا الذين فتحوا بيوتهم للنازحين، ووجوب وضع حد للتعديات على الأملاك الخاصة والعامة كي لا ننجر إلى مواجهات أهلية وفوضى أمنية لا مصلحة لأحد فيها.

وجدد الدعوة إلى انتخاب رئيس ووقف الحرب التي جُررنا إليها من دون أن نكون طرفاً فيها.