زار رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، على رأس وفد من أعضاء منتدى الحوار الوطني وشخصيات ملتقى بيروتحيث جرى التباحث بالأوضاع اللبنانية وآخر المستجدات والتطورات في لبنان والمنطقة لا سيما الحرب في غزة في ظل المجازر الاسرائيلية المدانة بقوة، وما لحق ذلك من تبعات في الجنوب وأهله. وانعكاسات ذلك على الأوضاع اللبنانية سياسياً واقتصاديًا
وقال مخزومي إنه وضع سعادته في أجواء فعاليات منتدى حوار بيروت وملتقى بيروت بكل ما من شأنه نهضة العاصمة من مختلف النواحي الانمائية والتربوية والثقافية والاقتصادية. وجرى نقاش ثمّن خلاله الوفد جهود المملكة في دعم لبنان في كافة المجالات، وثمن الحضور العلاقات التاريخية بين المملكة ولبنان. وذكر مخزومي بالمظلات الخمس التي قدمتها المملكة مشكورة والتي تشكل ركيزة أساسية، وتؤمن شبكة أمان دولية للبنان، بدءاً من إعلان جدة مروراً بالمبادرة الخليجية واجتماع نيويورك والبيان السعودي – المصري المشترك، وصولاً إلى البيان السعودي – القطري المشترك، وذلك رغبة من المملكة في استنهاض لبنان وتلبية طموحات شعبه
.وشدد مخزومي في السياق أنه لو وقع لبنان مع المملكة في العام 2018 الـ22 مشروعاً لكان تضاعف اقتصادنا، بدل أن يهبط إلى النصف
وشدد الحضور على أهمية استراتيجية المملكة، وبرعاية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وبقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي أعد للمملكة نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة، عبر رؤية المملكة 2030 التي تعد من أهم المنجزات التي أدخلت المملكة السعودية المرتبة العالمية
واعتبر الحضور أنه في أي حال فإن لكل أطياف الشعب اللبناني تقدير خاص ومميز للمملكة. وأن سعادته جدد التأكيد أمامهم بأن المملكة لن تتوقف عن مساعدة لبنان وشعبه. ولم ولن تتخلى عن لبنان
وجدد مخزومي التأكيد على أن الشغل الشاغل لنا كمسؤولين في لبنان هو ملف وقف الحرب، في الجنوب، لا سيما في ظل الانعكاسات الاقتصادية الاجتماعية السلبية على لبنان، خصوصاً أن حوالى 100 ألف لبناني باتوا اليوم نازحين من منازلهم في الجنوب. واعتبر أن الأولوية هي في تحييد لبنان عن أي معركة، وتطبيق القرار 1701. ودعا مخزومي الى العمل لوقف شلال الدم النازف في غزة، مشددا على ضرو،ة حماية المدنيين وخصوصا الأطفال والنساء، في هذه الحرب المجنونة. وقال مخزومي إن الإسراع، رغم كل الظروف، في انتخاب رئيس للجمهورية بدعم من الخماسية التي تشكل المملكة رافداً أساسياً فيها، سوف يعطي زخماً ومقدمة إيجابية لتشكيل حكومة قادرة على مواجهة الأزمات القائمة