أقام رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي في دارته مأدبة عشاء على شرف الدكتور محمد السماك بمناسبة نيله جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام، حضره إلى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، عدد من النواب والوزراء الحاليين والسابقين، والسفراء العرب، والمرجعيات الروحية ورجال الدين، ورؤساء بلديات وجمعيات وفعاليات، وإعلاميون، فضلاً عن فريق عمل النائب مخزومي ومجموعته في مختلف المؤسسات.
وإذ رحّب النائب مخزومي بالدكتور السماك والحضور، عدد إنجازات السماك ودوره الفاعل في التقريب بين الأديان وإسهاماته في تعزيز الحوار الإسلامي – المسيحي والتواصل بين الشعوب.
من جهة أخرى، شدد مخزومي على ضرورة وقف الحرب في الجنوب، والمسارعة إلى تنفيذ القرار 1701 بكافة مندرجاته، ووضع حد لأزمة الفراغ في رئاسة الجمهورية تمهيداً لتحريك عجلة الدولة ومؤسساتها بقيام حكومة فاعلة، متمنياً الخروج من دوامة الفراغ والصراعات والتمسك باتفاق الطائف وننفذه بكافة بنوده.
وفي ختام كلمته، أمل مخزومي أن يكون الدكتور السماك مثالاً يحتذى به وأن يرى آخرون في بلدنا أن الإحساس بالمسؤولية سواء السياسية أم الاجتماعية وفي كل مناحي المجتمع هي فعلاً أسلوب حياة ومن شأنها أن تجمع الناس مهما تعددت الانتماءات الدينية والمذاهب والثقافات.
من جهته شكر الدكتور السماك النائب مخزومي على استضافته، لافتاً إلى أن التفرغ العملي من أجل الحوار انطلق من إيمانه بالشريعة الإسلامية والفقه الإسلامي وبأن الاجتهاد واجب. واستشهد بقول الإمام الشافعي: “رأيي صواب يحتمل الخطأ.. ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب!”. ولفت إلى أنه عمل مع العديد من الزملاء حول موضوع الحوار الإسلامي – المسيحي في الداخل اللبناني والعالم العربي وفي العالم أجمع.
وجدد شكره للنائب مخزومي ومؤسسة الملك فيصل للحوار التي منحته الجائرة لدوره وكتاباته في العلاقات الإسلامية المسحية.
وفي كلمة له، شكر سماحة المفتي دريان النائب مخزومي على دعوته الكريمة، لافتاً إلى ان الدكتور السماك هو علم من أعلام لبنان ومن أعلام العالمين العربي والإسلامي، ومشيراً إلى أنه معروف للجميع بأخلاقه وثقافته ومسيرته وعطاءاته، وهو ركن أساسي من أركان دار الفتوى في لبنان.
وقال سماحته إن للدكتور السماك البصمات الواضحة في تنظيم العلاقة بين الأزهر الشريف ودولة الفاتيكان، لافتاً إلى أنه كان خلف المؤتمر الذي عقد في القاهرة بحضور قداسة البابا وشيخ الأزهر.
من جهته، وصف الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط عضو اللجنة الوطنية للحوار الإسلامي – المسيحي الدكتور ميشال عبس الدكتور السماك بـأنه “الشاهد الذي قال كل شيء”، مثنياً على دوره، ولافتاً إلى أنه يكتنز العديد من قيم الانفتاح والمحبة. وقال إنه نموذج للانسان الملتزم دينياً والبعيد من التعصب ورفض الآخر.
في الختام، قدم مخزومي للدكتور السماك درعاً تكريمياً، متمنيا له دوام التوفيق.