زار رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي مفتي الجمهورية سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، يرافقه االمستشار الدبلوماسي السفير السابق الدكتور بسام نعماني، والنائب التنفيذي لرئيس الهيئة الإدارية في حزب الحوار السيد طلال القيسي، والمدير العام لمؤسسة مخزومي سامر الصفح، عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى كامل دمياطي، والمحامي حسن كشلي. وعرض معه شؤون الدار والأوضاع العامة في البلاد.

إثر اللقاء، قال مخزومي إن الزيارة هي للبحث في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، آملاً في أن تتوقف الحرب في غزة وأن يتم وضع حد للجرائم بحق الشعب الفلسطيني، إضافة إلى إنهاء ما يحصل على الحدود الجنوبية للبنان.

وفي ما يتعلق بمصادقة مجلس النواب على اقتراح قانون لصالح التمديد لقائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية، اعتبر مخزومي أنها خطوة جيدة لا سيما في ظل الحرب التي تشهدها المنطقة. لكنه أشار في الوقت عينه إلى أن الحكومة لم تبادر إلى اتخاذ أي خطوة لدعم الشعب اللبناني على الصعيدين الاقتصادي والمعيشي، فمنذ تشرين الأول 2019 إلى اليوم لم يجرِ طرح أي قانون في مجلس النواب من قبل الحكومة بهدف معالجة الملفات الملحة ومنها إعادة هيكلة المصارف وإعادة الانتظام المالي وإعادة أموال المودعين.

وقال إنه بحث مع سماحته في إنشاء صندوق دعم صحي للمشايخ والعلماء في دار الفتوى في بيروت، وذلك بالتنسيق بين مؤسسة مخزومي وصندوق الزكاة في الدار. وأمل في أن يحقق هذا الصندوق الغاية المرجوة منه ليتم بعدها إنشاء صناديق أخرى مثل صندوق لتعليم أبناء المشايخ والعلماء، والانطلاق من بيروت إلى المناطق اللبنانية. وأكد أنه من واجبنا الوقوف إلى جانب علمائنا في هذه المرحلة الصعبة وسيكون هنالك انطلاقة رسمية لهذا المشروع أول السنة من دار الفتوى.

وختم بتهنئة سماحته واللبنانيين بالسنة الجديدة، متمنياً أن تكون سنة خير على الجميع.