زار رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي مفتي الجمهورية سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، يرافقه المستشار الدبلوماسي السفير السابق الدكتور بسام نعماني، والمدير العام لمؤسسة مخزومي سامر الصفح. وعرض معه شؤون الدار والأوضاع العامة في البلاد.
إثر اللقاء، قال مخزومي إن زيارتنا لسماحته هي للبحث في آخر المستجدات، في ظل التدهور الاقتصادي والاجتماعي الذي يشهده البلد. ولفت إلى أن الوقت يداهمنا، مشيراً إلى أن جلسات انتخاب رئيس للجمهورية وصلت إلى 11 جلسة جرى تعطيل نصاب الدورة الثانية في جميعها.
وقال مخزومي نحن كمعارضة لدينا مرشح ومستعدون للتصويت له في اي وقت، متسائلاً لماذا لا تنزل القوى الأخرى إلى مجلس النواب وتنتخب مرشحها لنرى ان كان يستطيع تأمين 65 صوتاً. وأضاف لمسنا إجماعاً عربياً ودولياً على ضرورة عدم التعطيل وإيصال رئيس سيادي وإصلاحي وتشكيل حكومة فاعلة.
وبحث مخزومي مع سماحته في القرار رقم 22 الذي أصدرته الحكومة والتعميم 165 الذي أصدره مصرف لبنان، معتبراً أن حاكم البنك المركزي يمعن في سياساته التعسفية التي دمرت اقتصاد البلد وأدخلته في واحدة من أكبر أزماته المالية. وشكر المملكة العربية السعودية التي كانت وستبقى دائماً السند والداعم الأكبر للبنان وشعبه، خصوصاً أنها لا تحيد عن مبادئها وثوابتها والمواصفات التي يجب أن يمتلكها رئيس الجمهورية المقبل، لافتاً إلى المظلات الخمس التي حمت المملكة لبنان عبرها.
وعن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، قال مخزومي إن الحكومة وقعت اتفاقاً معه على مستوى الموظفين منذ 13 شهراً وإلى اليوم لم نشهد أي تنفيذ للإصلاحات والشروط المطلوبة. وتمنى على الجميع التعاون لإخراج البلد من أزماته وجمع أصوات النواب السياديين لانتخاب رئيس إصلاحي إنقاذي في أسرع وقت ممكن.
وأشار مخزومي إلى أن المنطقة مقبلة على تسويات فيما نحن نختلف على جنس الملائكة. ورداً على سؤال حول الاتفاق السعودي الايراني، قال إنه اتفاق على مستوى البلدين ولا يجب تعليق الآمال اللبنانية عليه. وعن الاتفاق في جامعة الدول العربية تساءل ماذا ستقدم سوريا في المقابل؟ وهل ستعمل الدولة السورية على إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم؟