اختتم الوفد النيابي الذي يزور العاصمة البلجيكية بروكسل زياراته بلقاء مسؤولين في الغرفة التجارية العربية البلجيكية اللوكسمبورجية. ويضم الوفد كل من النواب فؤاد مخزومي، وراجي السعد، وغسان سكاف، وبلال عبدالله، وبلال الحشيمي، والياس حنكش، والياس اسطفان، وأديب عبد المسيح، إضافة إلى المستشارة السياسية للنائب مخزومي السيدة كارول زوين. وتهدف الزيارة إلى إطلاع المسؤولين الأوروبيين على الأزمة الراهنة في لبنان ومساعدة لبنان للخروح منها.
وقد التقى الوفد كلاً من النائبين الفيدراليين صمويل كوغولاتي ونادية اليوسفي، والمدير العام للخارجية البلجيكية هوبير كورمان، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية للاتحاد الاوروبي ديفيد ماك أليستر، والرئيس التنفيذي والمدير العام لشركة SFPI-FPIM القابضة كونراد فان لو وعدد من مديري الصندوق السيادي البلجيكي، ورئيس غرفة التجارة الفلمنكية Voka لوك لويل. ومسؤولين في كل من لجنة الجوار في الاتحاد الأوروبي، والمديرية العامة للشؤون الاقتصادية والمالية، والمعهد الملكي للعلاقات الدولية Egmont.
وكان الوفد قد استهل زيارته بلقاء الجالية اللبنانية في بلجيكا، وشدد النائب مخزومي على أهمية الدور الذي يضطلع به اللبنانيون في دول الانتشار، معتبراً أنهم يساهمون في إعالة أسرهم، فضلاً عن التخفيف من الأزمة الاقتصادية والمالية التي يمر بها لبنان.
من جهة أخرى، جدد مخزومي التأكيد على أهمية تنفيذ الإصلاحات التي يطالب بها صندوق النقد الدولي والتوصل إلى اتفاق معه، مؤكداً أن هذا الاتفاق ممر إلزامي للإصلاحات والسبيل الوحيد لاستعادة ثقة المجتمع الدولي بلبنان، واستعادة علاقاته مع المملكة العربية السعودية، ودول الخليج عموماً. وقال إن المملكة لطالما رعت لبنان، وحمته خلال السنة الاخيرة بخمس مظلات، بدءا من إعلان جدة مرورا بالمبادرة الخليجية واجتماع نيويورك والبيان السعودي – المصري المشترك، وصولا إلى البيان السعودي – القطري المشترك، مشدداً على أن هذه المظلات تعد شبكة أمان دولية للبنان وخريطة طريق لإنقاذه من أزمات.
وشدد مخزومي على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية من خارج المنظومة الفاسدة، رئيس إنقاذي سيادي يحمل برنامجاً إصلاحياً واضحاً وفعالاً، لافتاً إلى أن مؤسسات الدولة لا يمكن أن تنتظم من دون رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة يمتلك المواصفات ذاتها على أن يضع في مقدمة أولوياته تنفيذ الاصلاحات والتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد.