زار رئيس حزب الحوار النائب فؤاد مخزومي ترافقه المستشارة السياسية الدكتورة كارول زوين، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي. وعرض معه الأوضاع العامة في لبنان.

وقال مخزومي إن الزيارة هي لتهنئة غبطته بالأعياد المجيدة، متمنياً أن تكون سنة خير على المسيحيين خصوصاً واللبنانيين عموماً، فنحن شعب يستحق الحياة. واعتبر مخزومي أن ما حصل أمس في ما يخص قانون الانتخاب هو انتصار للبنانيين والمغتربين ولثورة 17 تشرين في وجه السلطة الفاسدة التي حكمتنا منذ اتفاق الطائف حتى اليوم. لكن، من جهة أخرى، اعتبر أن عدم توصل المجلس الدستوري إلى قرار بشأن الطعن يعدّ سقطة كبيرة للقضاء، ولا يمكن بناء بلد إذا ما استمر التدخل بالقضاء بهذا الشكل.

وشدد مخزومي على أن شعبنا اليوم أمام مفترق طرق، ففي عام 2018 كانت الليرة لها قيمة وكانت الحسابات المصرفية مفتوحة والدواء متوفر والكهرباء والمحروقات متوفرة، أما اليوم فالطبقة السياسية سلبتنا جنى عمرنا وتاريخنا وحاضرنا ومستقلبنا ولا تسمح لنا بالعيش في هذا البلد.. لذا فالمواطن أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن يبقي على الطبقة الفاسدة في السلطة وبالتالي يسمح لها بالقضاء على ما تبقى من مقومات العيش لأحفادنا كما قضت على حاضرنا وحياتنا، وإما إحداث تغيير.

وأكد مخزومي أن الانتخابات ستحصل قبل 21 ايار، لكن المهم هو أن ينزل الشعب على الأرض بهدف التغيير.. والتغيير جاهز. ولفت إلى أن المنظومة القائمة خائفة ومتوجسة من الانتخابات ونتائجها، مشيراً إلى ان هنالك منظومة فاسدة ومنظومة تغيير، منظومة تسير وفقاً لتعليمات سلاح حزب الله غير الشرعي الذي يحمي الفساد بحسب معادلة “السلاح مقابل الفساد” عدا عن التدخل بالقضاء ومؤسسات الدولة.. وفي المقابل هنالك مجموعة جديدة من الثوار والسياديين الذين يسعون إلى التغيير. وشدد على أن التغيير بيد المواطنين، لافتاً إلى انه من غير المقبول الإبقاء على هذه الطبقة الفاسدة فالشعب يستحق أفضل بكثير من الوضع القائم.