زار رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، على رأس وفد من رجال الأعمال والمستثمرين. وجرى البحث في أوضاع ومتطلبات العاصمة بيروت، لا سيما في ما يتعلق بأزمة الكهرباء.
وقال مخزومي نحن كأبناء بيروت نرفض الوضع القائم، فمن غير المقبول أن يشهد الوسط التجاري عتمة كاملة، هذا عدا عن الأثر السلبي لانقطاع التيار الكهربائي على عمل المستثمرين الذين لديهم مئات الموظفين والعمال. وسأل إذا كان من المقبول أن تغرق بيروت ووسطها التجاري في العتمة لأن شركة “سوليدير” او أي شركة أخرى عاجزة عن تأمين المازوت؟ مؤكداً أن الهدف الأساس هو الحفاظ على سلامة المواطنين وأمنهم ومصالحهم.
وتابع مخزومي إنه أكد للمحافظ وقوفه إلى جانبه في هذا الوضع المتردي، مضيفاً: سيجري الطلب من سوليدير تأمين الكهرباء، وفي حال لم تتمكن من ذلك بحلول يوم الإثنين لأي سبب من الأسباب، طلبنا من المحافظ تحديد قطعة أرض لنضع عليها مولدات لتوفير الكهرباء للأسواق والمحال التجارية بسعر الكلفة. وختم بالتأكيد على ضرورة إيجاد طريقة لإنارة شوارع وسط بيروت وسائر المناطق التجارية الأخرى في العاصمة كالمزرعة والمصيطبة وسواهما.
من جهته، شدد المحافظ على أن الوضع صعب جداً والأزمة كبيرة، وهي تؤثر على حياة الناس بشكل كبير على مختلف الصعد الأمنية والاقتصادية والصحية، وتؤثر أيضاً على القطاع التجاري والمؤسسات. ولفت إلى أن الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي يشكل تهديداً للعديد من المؤسسات بالإقفال، مما يفاقم أزمة البطالة وتهجير اليد العاملة ويضاعف نسب الفقر، ناهيك عن تحويل وسط بيروت إلى منطقة مهجورة تذكرنا بحال هذا الوسط أيام الحرب الأهلية.. وهذا ما لن نسمح بحدوثه.
ولفت القاضي عبود إلى أنه بحث هذا الوضع أمس مع مندوبين من سوليدير، مجدداً التشديد على أنه سيمدهم بالعون الكامل لتأمين الكهرباء لكن في حال عجزت الشركة عن ذلك فلن نسمح بأن يتسبب ذلك بإقفال المؤسسات لأبوابها.. فهذا خط أحمر.
أما السيد كريم شبقلو، وهو أحد تجار وسط بيروت، فشكر النائب مخزومي على مبادرته، لافتاً إلى أن العلاقة مع سوليدير جيدة جداً لكن وصلنا اليوم إلى حائط مسدود، فنحن وإذ نتفهم صعوبة المرحلة إلا أن لدينا مسؤولية تجاه الموظفين وأسرهم ويجب أن نعيلهم. وقال نشكر المحافظ على إمهال سوليدير مزيداً من الوقت، لكن في حال عجزت عن توفير الكهرباء سيتم اللجوء إلى المبادرات الفردية والحصول على الرخص اللازمة من المحافظة لتوفير الكهرباء وإعادة فتح أسواق بيروت.