زار رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي مفتي الجمهورية سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، يرافقه مدير عام مؤسسة مخزومي السيد سامر الصفح، ومدير التسويق السيد مروان صبان. وعرض معه شؤون الدار والأوضاع العامة في البلاد.
وقال مخزومي إن الزيارة هي لتهنئة سماحته بحلول شهر رمضان المبارك، متمنياً أن يكون شهر خير وبركة على اللبنانيين الذي لا يستحقون ما يلحق بهم من أزمات. وأشار إلى أنه بحث مع سماحته في ملف الدعم في ظل الحديث عن رفعه في غضون شهر، متسائلاً إذا ما كانت حكومة تصريف الأعمال حاضرة، وما إذا كانت قادرة هي ومجلس النواب على توفير البديل المتمثل بالبطاقة الاتمانية؟ ولفت إلى أن البنك الدولي مستعد اليوم أن يعطينا قرض الـ246 مليون دولار لكن هل مجلس النواب في صدد إعطاء صلاحية للحكومة على التوقيع على هذا القرض خصوصاً أنه ليس هبة مقدمة للبنان؟ مشيراً إلى أن القوى السياسية تقوم بالمستحيل لتوزيع القرض سلفاً كما تشاء قبل أن يتدخل البنك الدولي في عملية التوزيع.
وتطرق الحديث أيضاً إلى ما أسماه مخزومي بالمسرحية القضائية، لافتاً إلى أن القضاة في المراكز العليا في الدولة مسيّسون، وجميع المواقف الصادرة عنهم مسيّسة أيضاً، وصورة لبنان أمام العالم في تدهور مستمر بسبب هكذا ممارسات من شأنها أن تؤثر سلباً على أي محاولة لجذب الاستثمارات والمستثمرين. وأبدى رفضه بأن يكون القضاء مسيّساً وغبّ الطلب، متمنّياً على الجسم القضائي الاستمرار في معالجة الملفات المتعلقة بالفساد بمعزل عما إذا كان هنالك خطأ في طريقة الشروع بفتحها.
وفي الملف الحكومي، قال مخزومي إن كل طرف يحاول إلقاء اللوم على الطرف الآخر في تأخير وعرقلة التشكيل، لافتاً إلى أن المشكلة الأساس تكمن في تواجد حزب الله وسلاحه خارج الأراضي اللبنانية. ودعا الجميع أن يكونوا أحزاباً لبنانية داخل لبنان والتوقف عن التدخل في الشؤون الخارجية للدول الأخرى وفي المسائل المتعلقة بأمنها القومي أو اقتصادها، لنتكمن من بناء بلد ليس عليه أي اعتراض من الدول المانحة. وجدد الدعوة إلى تشكيل حكومة مستقلين من خارج المنظومة السابقة التي أوصلتنا إلى الخراب.