زار رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي. وعرض معه الأوضاع العامة في لبنان.
وصرّح مخزومي قائلاَ إن مواقف غبطته مشرفة وواضحة وصريحة ونحن نقف إلى جانبه ونؤيده، مبدياً استغرابه من “الميوعة” التي تعتري بعض المواقف السياسية. ولفت إلى أن غبطته طرح موضوعي الحياد والتدويل، معتبراً أن لا مشكلة لدينا في الحياد الإيجابي لا سيما أن لبنان عضو في جامعة الدول العربية وحياده لا يعني التطبيع مع إسرائيل أو التخلي عن القضية الفلسطينية، وأي كلام من هذا النوع لم يصدر عن سيادة البطريرك.
أما في ما يتعلق بالتدويل، قال إننا نستغرب ردات الفعل على هذا الطرح، لافتاً إلى أن جميع المشاكل اللبنانية كان يتم حلّها برعاية دولية وهذا ما شهدناه في الأعوام 1840 و1860 و1918 و1920 و1936 و1943 و1958 و1969 و1976 وبين السنوات الممتدة من 2004 إلى 2008، والسبب في ذلك يعود إلى أن الطبقة السياسية لم تبدِ استعداداً للعمل لمصلحة لبنان. وتساءل أليست المبادرة الفرنسية تدويلاً، وماذا عن التحرك الأوروبي والعالمي إثر تفجير مرفأ بيروت، وقبل هذا وذاك سيدر وباريس 1 و2 و3؟ فلماذا هذه الحملة اليوم على التدويل؟ وتابع: كل 15 إلى 20 سنة تستقوي شريحة من اللبنانيين بقوة السلاح والعلاقات الدولية على سواها من الفئات لفرض سلطتها على لبنان. وأضاف هذا البلد لا يمكن أن يحكم بهذه الطريقة ويجب أن نتعايش مع بعضنا البعض والمحافظة على حقوق الجميع.
وفي ما يخص اتفاق الطائف، أكد مخزومي على ضرورة تطبيقه، لافتاً أنه كان يطبق بشكل انتقائي من بعض السياسيين بما يخدم مصالحهم.
وجدد مخزومي إصراره على تشكيل حكومة، رافضاً أن يكون أعضاؤها من منظومة الفساد التي تسببت في خراب البلد ووصول الدولار إلى 10 آلاف ليرة لبنانية، وتأزم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والصحية. ودعا إلى تشكيل حكومة مستقلين من رأسها إلى وزرائها، حكومة من شأنها استعادة ثقة الشعب والمجتمع الدولي والمغترب الذي لطالما كان أول الداعمين للبلد واقتصاده.