فؤاد مخزومي ووزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي

فؤاد مخزومي ووزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي


زار رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي ترافقه المستشارة السياسية الدكتورة كارول زوين وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي في مكتبه في الصنايع. وعرض معه الأوضاع العامة في لبنان.
إثر اللقاء، قال مخزومي إن الزيارة هي الأولى لمعاليه بعد تسلمه مهامه الوزارية، لافتاً إلى أن سمعة الوزير البيروتي وحرصه على الوطن مشهودة له. وأضاف أن اللقاء كان للبحث في الأوضاع الداخلية وعلى رأسها الوضع الصحي في ظل تداعيات انتشار فيروس “كورونا”. وقال نثمن الإجراءات والتدابير التي تتخذها وزارة الداخلية للحد من انتشار هذا الوباء. ودعا إلى المزيد من التشدد للحد من التجمعات والاكتظاظ التي شهدناها في الأيام الأخيرة، شاكراً القوى الأمنية على تضحياتها من أجل تأمين سلامة المواطنين.
وفي ما يتعلق بملف عودة المغتربين اللبنانيين، أشار مخزومي إلى أنه بحث مع معاليه في الإجراءات التي سيتم اتخاذها في مطار بيروت لجهة الفحوصات الطبية اللازمة، وفي موضوع الحجر الصحي وإذا ما كان سيقتصر على بيروت أم أنه سيتم حجر كل مغترب في منطقته، لا سيما أن عدد القادمين سيكون مرتفعاً. ودعا إلى ضرورة إيلاء هذا الملف أهمية خاصة لأنه يمس بصحة جميع المواطنين.
وشدد مخزومي على ضرورة الالتفات إلى الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين في ظل الأزمات التي تفاقمت منذ 17 تشرين ومع انتشار كورونا لا سيما لجهة الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية والطبية. وثمن قرار الحكومة الرامي إلى تقديم مساعدات للعائلات المحتاجة، لافتاً إلى ضرورة إبعاد هذا الملف عن التجاذبات السياسية، وداعياً على ضرورة إعفاء المواطنين في بيروت وكل المناطق من الرسوم البلدية لمدة 3 شهر وإلغاء غرامات التأخير في ظل الأزمة الراهنة. ودعا أيضاً إلى مساعدة السائقين العموميين المتضررين من الأزمة وأن تشملهم المساعدة المالية، إضافة إلى تزويدهم بالبنزين المدعوم في ظل الانخفاض الكبير في أسعار النفط العالمية.
وثمن مخزومي قرار معاليه بتحرير جزء من أموال البلديات المتراكمة إبان الحكومات السابقة، لا سيما أن وزارة الداخلية ما قبل السابقة كانت تقف ضد المواطنين في حين أن الوزارة السابقة كانت مشلولة بسبب التدخلات السياسية. وإذ أكد أن البلديات هي خط الدفاع الأول اليوم في وجه فيروس “كورونا”، أبدى أسفه للغياب اللافت لبلدية بيروت التي تعتبر أغنى بلدية في لبنان، معتبراً أن المجلس البلدي قائم على السياسات الحزبية من دون الالتفات إلى مصلحة المدينة وأهلها، متمنياً على وزير الداخلية النظر إلى هذا الملف لأن أهل بيروت جميعاً متساوون في الحقوق. ولفت في هذا الصدد إلى هبة الأنابيب التي قدمها للبلدية بعد فيضان مجرور الرملة البيضاء والتي تمت عرقلتها لأسباب سياسية وحزبية.
وشدد على أن مؤسسة مخزومي مستمرة في الوقوف إلى جانب الناس، واليوم أكثر من أي وقت مضى، لافتاً إلى ما تقوم به لجهة تعقيم شوارع بيروت والاجراءات التوعوية والمساعدات لا سيما مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك.
وفي ملف تعيينات نواب حاكم مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف، أكد مخزومي أن علينا إعطاء صورة جديدة صحيحة عن لبنان أمام المجتمع الدولي لا أن نستمر في سياسة المحاصصة واقتسام المغانم التي استمرت 30 عاماً. وهنأ الرئيس حسان دياب والحكومة على قرارها بإعادة النظر في هذا الملف ومنع المحاصصات الطائفية لأن ذلك من شأنه أن يعيد ثقة الخارج بلبنان ويساهم في جذب الاستثمارات. وقال إن القرار الأخير لمصرف لبنان الذي جعل مبلغ 5 ملايين سقفاً لتصنيف صغار المودعين، يضرب بعرض الحائط مصالح جموع الناس التي تحول المصارف دونها ودون مدخراتها وجنى أعمارها وتعويضات نهاية الخدمة لكثير من المودعين في البنوك.
ورداً على سؤال حول دور طيران الشرق الأوسط في إعادة المغتربين والطلاب من الخارج، لا سيما في ضوء انتقاد مخزومي المتكرر لهذه الشركة، أكد مخزومي أن هذه الشركة لنا نحن اللبنانيون وإعادة المغتربين تعد عملية إجلاء ومن واجب الميدل ايست والدولة إعادة جميع اللبنانيين، رافضاً أن يتراوح ثمن التذكرة الواحدة بين 700 و1800 دولار في ظل الأرباح الخيالية التي تجنيها الشركة ويتم التعتيم عليها، ومعتبراً أن رئيس الميدل إيست تابع لمصرف لبنان علماً أن لدينا مئة علامة استفهام حول آلية العمل في المصرف ونحيي الحكومة على قرارها الرامي إلى التدقيق في ميزانية البنك المركزي. ولفت إلى أن بعض المغتربين يعاملون كأنهم لبنانيون من الدرجة الثانية، متمنياً على معاليه نقل هذه الصورة لرئيس الحكومة.