فؤاد مخزومي ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون

فؤاد مخزومي ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون


زار رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، مهنئاً بالأعياد. وعرض معه الأوضاع في لبنان والمنطقة.

إثر اللقاء، قال مخزومي إن الزيارة للتهنئة بالأعياد المجيدة والسنة الجديدة، متمنياً أن تكون سنة خير على لبنان. وقال إن الحديث تطرق إلى الأوضاع العامة في البلد، لا سيما الظروف الاقتصادية والمالية المعيشية الصعبة التي يمر بها لبنان. ولفت إلى أن اللبنانيين يتطلعون إلى الاستقرار وإلى حكومة اختصاصيين تلبي مطالبهم وحقوقهم المهدورة منذ ثلاثين عاماً، لذا فإن المطلوب هو الإسراع في قيام حكومة إنقاذ انتقالية، يكون همها الأول وقف التدهور المالي والاقتصادي، وإعادة الثقة بلبنان أمام العالم والدول المانحة في أسرع وقت ممكن.

واعتبر مخزومي أن الوضع الاقتصادي لم يعد يحتمل وأن الثقة بالمصارف فُقدت وهذا أمر خطير جداً لا سيما بعد أن كان القطاع المصرفي هو الدعامة الأولى للاقتصاد اللبناني، معتبراً أن جزءاً كبيراً من المسؤولية يقع على الهندسات المالية التي أوصلت البلد إلى هذا الوضع، وعلى جمعية المصارف التي تخالف اجراءاتها قانون النقد والتسليف، لافتاً إلى أن الاستهتار والاستخفاف بصغار المودعين لن يمر، فاللبنانيون وثورة 17 تشرين لهم بالمرصاد. ودعا مجلس النواب إلى إقرار قانون معجل مكرر لحماية حسابات صغار المودعين الذين يشكلون 86% من المودعين في المصارف، وذلك من أجل طمأنة الناس إلى مدخراتها.

وأكد أن من غير المقبول أن يتأخر لبنان عن دفع مستحقات الأمم المتحدة في حين ننتظر الدعم من المجتمع الدولي.

واستنكر مخزومي أخيراً غياب حكومة تصريف الأعمال عن مسؤولياتها التي يوكلها إليها الدستور والقانون، معتبراً أن جزءاً كبيراً من تداعيات الأزمة يقع على عاتق هذه الحكومة.