فؤاد مخزومي و البطريرك مار بشارة بطرس الراعي

فؤاد مخزومي و البطريرك مار بشارة بطرس الراعي


زار رئيس حزب الحوار النائب فؤاد مخزومي ترافقه المستشارة السياسية الدكتورة كارول زوين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، وعرض معه الأوضاع العامة في لبنان.

إثر اللقاء قال مخزومي: هنأنا غبطته على المواقف الوطنية والجريئة لا سيما أن الناس بحاجة إلى كلام يصدر عن شخصية وطنية ومسؤولة تؤكد أن لبنان بلد حيادي وليس طرفاً في أي معركة إقليمية. وتابع: نثمن رفضه عزلة لبنان عن أشقائه العرب وأصدقائه من الدول والشعوب.

وأضاف: بحثنا الأوضاع الاقتصادية والمالية ومما لا شك فيه أنه من الضروري إجراء تدقيق جنائي لا سيما في حسابات مصرف لبنان، والمصارف الأخرى، وكذلك حسابات بعض السياسيين. وجدد التأكيد أن المسؤولية لا تقع على طرف معين في ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، بل أن منظومة الفساد التي حكمت البلد بعد اتفاق الطائف مسؤولة عما يعاني اللبنانيون منه اليوم بسبب سوء الإدارة.

وتابع: توافقنا مع غبطته على أن بعض الدول كفرنسا وأميركا والفاتيكان ومجموعة الدعم الدولية ودول الخليج العربي لن تساعدنا إن لم نساعد أنفسنا ولا يمكن إلقاء اللوم في ما نحن عليه اليوم على أية أطراف خارجية.

وأردف: نؤيد زيارة غبطة البطريرك إلى الفاتيكان لأن الكلام من على هذا المنبر العالمي مهم للتأكيد على أن لبنان بعيد عن سياسة المحاور، وأنه بلد الانفتاح والمحبة والتعايش المشترك.

وختم مخزومي بالقول إنه من الضروري أن يكون هنالك محاسبة، وأن تبذل الحكومة جهدها من أجل العمل لما فيه مصلحة المواطن اللبناني ضمن برنامج واضح ومحدد الأهداف لإيجاد حلول سريعة للأزمات التي تعصف باللبنانيين.